مقدمة
إن بعض الأفكار الواردة أدناه قد أخذت من مقال كتبه توماس ستيورات “Thomas Stewart” ونشر في مجلة "Looking Ahead".
يذكر المقال الفكرة التالية: إن الإدارة التقليدية الهرمية قد أصبحت قديمة وغير عصرية وقد تركت بسبب عدم مقدرتها على الانسجام ومسايرة التغيرات الحاصلة في البيئة التي تتطور فيها الاتصالات.
كيف ستنجح الإدارة الجديدة ؟هناك نقاط أساسية قليلة تظهر الآن ويجب أخذها بعين الاعتبار وبدقة. فعلى سبيل المثال يقال بأن:
1- إدارة القرن الحادي والعشرين تمثل التقاء التيارات الثلاثة التالية في نقطة واحدة.
. درجة عالية من التفاني بالعمل.
وهذا يعني تنظيم النشاطات ضمن مجموعات عمل ذاتية الإدارة تعطى الصلاحية للتعامل مع الموارد الضرورية اللازمة وتصمم إجراءات العمل لديها بنفسها لتحقيق أهدافها المرسومة.
لقد أثبتت آلية المشاركة أن مثل هذه المجموعات تعمل لتحسين الإنتاجية، وجودة العمل في تطوير الإنتاج وبدافع ورضا عالي المستوى.
. التأكيد على طريقة إدارة المشروعات أو الأمور التجارية وإدارة الأعمال بدلا" من التأكيد على إدارة الأقسام الوظيفية العملية.
وبتعبير آخر تنظيم إدارة المؤسسة على أساس الإنتاج، مستخدمين مجموعات متعددة الاختصاصات تحوي أفرادا" ضمن عدة مستويات مختلفة من التسلسل الهرمي للمؤسسة.
. تدفق فوري للمعلومات لأي شخص في المؤسسة.
إن التطور في تقنية المعلومات مكن من توزيع المعرفة والمسؤولية والنتائج لكل جزء صغير في المؤسسة. والنتيجة هي وضعها مع بعضها البعض بشكل دائم وبتصميم عملي (نظام المعلومات الإدارية MIS =).
2- يجب على إدارة القرن الحادي والعشرين أن ترقي وتغذي قدرات المؤسسة على التجديد والتطوير.
إن هذه الفكرة ذات تضمينات راديكالية. وهذا يعني بان "التعلم" يصبح الآن الهاجس الأساسي للإدارات. ويحل محل "الهيمنة والسيطرة" التي كان لها الدور الأول والرئيسي في المؤسسة الحالية.
يجب أن تصبح المؤسسة "آلة تدريب دائمة" وسيغير العمال أعمالهم بين الحين والآخر حسب التطور والحاجة (مثال: كل ستة أشهر أو سنة) ويترددون على أقسام العمل الرئيسية.
وهذا يعني أيضا" أن ترقية البعض وطرد البعض سيتقرر حسب مستويات المهارة والقدرة وليس حسب المنزلة والأقدمية.
3- إن إدارة القرن الحادي والعشرين تمثل الالتزام بأهداف وأغراض المؤسسة.
ويعرف المديرون عادة، ماذا يمكن للمجموعات أن تقوم به. ومع ذلك فهم يحتاجون إلى نظرة شاملة لدمج المجموعات ذات الأداء العالي مع المؤسسة بشكل كلي.وإذا رغبنا في أن تكون الإدارة ذاتية التسيير فانه ينبغي نشر وإشاعة مقاييس المسؤوليات والتقويم والأهداف لوظائف المؤسسة المختلفة. ويجب أن يكون المديرون الرئيسيون والمتوسطون قادرين على ممارسة تمثيل